سبب وجود مطفأة السجائر على متن الطائرات
هذا سؤال يفكر فيه الكثير من المسافرين جواً، في الماضي كان
من الطبيعي تماماً أن يقوم الركاب بتدخين السجائر أو السيجار أثناء الرحلة، ولكن في ذلك الوقت حظرت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) التدخين على جميع
الرحلات الداخلية لمدة ساعتين أو أقل.
في عام 2000 كان هناك حظر كامل على التدخين لجميع الرحلات الجوية التي تدخل
وتخرج من الولايات المتحدة.
هذا يطرح السؤال التالي
لماذا لا تزال الطائرات تحتوي على مطفأة السجائر إذا كان التدخين ممنوعاً؟
من المؤكد أنك لن تجد مطافئ السجائر مثبتة في مقاعدك كما كانت قبل حظر التدخين الذي فرضته إدارة الطيران الفيدرالية، بدلاً من ذلك، توجد منافض السجائر عادةً على أبواب دورة المياه في الطائرات، ويوجد بالقرب منها رمز منع التدخين
العالمي، قد يفترض بعض الركاب أنه لا بأس في
التدخين في الواقع، تم حظر التدخين على جميع الرحلات
الجوية الأمريكية منذ أواخر التسعينيات.
على الرغم من أن التدخين لا يزال محظوراً على جميع الرحلات الجوية، إلا أنك ستجد طفاية سجائر مثبتة داخل وخارج كل باب "حمام" في الطائرة. في الواقع هذه ميزة أمان مصممة لمنع
الحرائق على متن الرحلات الجوية، في حين أن التدخين محظور على
جميع الطائرات، فإن بعض الأشخاص لا يلتزمون بهذا القانون، مما قد يؤدي الى سيناريو خطير عندما تطير على ارتفاعات عالية.
على سبيل المثال قد يشعل المسافر سيجارة، وبعد الانتهاء، يضعها في سلة المهملات أو دفعها في المرحاض، يمكن أن تكون مثل هذه السيناريوهات كارثية على متن
الرحلات الجوية، وهذا هو السبب في أن إدارة الطيران الفيدرالية تتطلب بالفعل من
الطائرات أن تحتوي على منفضة سجائر، بحيث إذا قام الراكب بالتدخين ، فيمكنه إطفاء السيجارة بأمان في
منفضة السجائر.
تنص القاعدة
رقم 14 من قانون اللوائح الفيدرالية على ما يلي:
"بغض النظر عما إذا كان التدخين مسموحاً به في أي جزء من الطائرة ، يجب أن تحتوي
المراحيض على منفضة سجائر قائمة بذاتها وقابلة للإزالة وتقع بشكل واضح على جانب مدخل كل باب مرحاض أو بالقرب منه ".
علاوة على ذلك يجب أن تكون منافض السجائر في الطائرات التجارية مؤهله للاستخدام، وفقًا لشبكة CNN، إذا تحطمت أي من منافض السجائر في الطائرة فيجب على شركة الطيران إصلاحها في
غضون 72 ساعة خلاف ذلك، يمكن أن تواجه شركة الطيران غرامات وإيقاف رحلاتها
الجوية.
هل يسمح باستخدام السجائر الالكترونية أو ال vapes على متن الطائرة؟
ينص قانون إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بشكل واضح على أن أجهزة التدخين الإلكترونية مثل ال(vapes) والسجائر الإلكترونية تعتبر مواد خطرة عند نقلها
على متن الطائرات.
تحتوي أجهزة التدخين الإلكترونية على بطاريات الليثيوم التي من الممكن أن تشكل خطر يؤدي الى حريق، يُسمح للركاب بإحضار هذه الأجهزة على متن الطائرة ولكن يجب تغليفها بشكل مناسب.
يجب وضع السجائر
الإلكترونية وبطاريات الليثيوم الاحتياطية في حقائب اليد فقط ، ويجب تخزينها
بعناية لمنع
تشغيل الجهاز عن طريق الخطأ، بحيث يتم وضعها في علبة واقية أو انزع البطارية ووضع كل بطارية في العلبة الخاصة بها أو في
كيس بلاستيكي لمنع حدوث ماس كهربائي.
مثلما لا يُسمح للركاب بتدخين السجائر على
متن الطائرة، يجب ألا يستخدم المسافر السجائر الإلكترونية انها ليست خطيرة فقط بل جريمة فيدرالية حسب
القانون.
ماذا يحدث إذا خالف أحد الركاب هذا القانون واختار التدخين أثناء الرحلة؟
تختلف العقوبات
حسب الظروف والاختصاص ولكن الركاب الذين يدخنون عادة ما يواجهون غرامة تصل من 2000 إلى
5000 دولار بالإضافة إلى إمكانية الاعتقال والاحتجاز عند الهبوط، في بعض الحالات، قد تهبط الطائرة مبكراً لإخراج المدخن من الطائرة.
حوادث طيران سببها تدخين السجائر على متن الطائرة
تحطم رحلة "Varig"
رقم 820 في 11 يوليو عام 1973، اشتعلت النيران في طائرة ركاب
برازيلية تابعة لشركة طيران "فاريغ" أثناء اقترابها من باريس بعد رحلة عبر المحيط الأطلسي
من مدينة ريو دي
جانيرو.
الطائرة التي
كانت من طراز بوينغ 707 هبطت اضطرارياً بأحد الحقول القريبة من مطار أورلي في
باريس بفرنسا.
ومن بين 134 شخصاً كانوا على
متنها، فقد 123 حياتهم ، بسبب تعرضهم للتسمم بأول أكسيد الكربون أثناء تحليق الطائرة قبل احتراقها، نجى 11 شخص فقط من الحادث وبمساعدة شهادتهم، تمكن المحققون من رسم
صورة مروعة للحظات الأخيرة من الرحلة بسبب
دخان
كثيف في مقصورة الركاب
نتج عن حريق في مرحاض
الطائرة.